بالصور | حياة بطعم الموت لطفلة أُعدم والداها بكمين في خانقين

قالت مصادر أمنية، إن رجلاً وزوجته قتلا بعد أن اعترض مسلحو داعش سيارتهما في محيط مدينة خانقين التي تشهد أعمال عنف مأساوية منذ مطلع شهر رمضان.

أربيل (كوردستان 24)- قالت مصادر أمنية، إن رجلاً وزوجته قتلا بعد أن اعترض مسلحو داعش سيارتهما في محيط مدينة خانقين التي تشهد أعمال عنف مأساوية منذ مطلع شهر رمضان على الرغم من عمليات التمشيط التي تقوم بها القوات العراقية بشكل متكرر.

وأقام مسلحو داعش كميناً للعائلة بينما كانت في طريقها إلى البيت في قرية (تفرقة) غربي خانقين، وهو حادث لطالما تكرر في مدن عراقية عديدة طيلة السنوات الماضية.

وقال مصدر أمني لكوردستان 24 إن المسلحين أقدموا على إحراق سيارة العائلة خلال الليل، وبعدها وصلت قوات الأمن إلى مكان الحادث "بسرعة".

وتابع المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، "بعد وصول قوات الأمن تم العثور على جثة رجل وزوجته... وتم العثور على الطفلة حية ترزق وهي بصحة جيدة".

إقرأ ايضاًفي ديالى.. قرى تسقط ليلاً وآخر الضحايا مزارعان كورديان

وذكر مصدر آخر أن قوات الأمن اشتبكت مع المسلحين بعد محاولة تعقبهم لكنهم لاذوا بالفرار، وهو ما أكدته ايضاً مصادر أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن الرجل الذي قُتل "منتسب في الحشد الشعبي".

الطفلة نور الزهراء نجت باعجوبة من الموت
الطفلة نور الزهراء نجت باعجوبة من الموت

وتضارب الأنباء عن ملابسات الحادثة، ففي الوقت الذي ذكرت فيه مصادر أن مسلحي داعش قتلوا الأبوين خارج السيارة، قالت تقارير إنهما قتلا حرقاً داخل السيارة.

وقال مراسل كوردستان 24 هريم الجاف إن الطفلة، التي تم إنقاذها بأعجوبة، تبلغ من العمر عامين، وإنها لدى قوات الأمن الآن.

وتقع خانقين ضمن محافظة ديالى وتضم قرى تسقط ليلاً بيد المسلحين كما يقول مسؤولون محليون في تلك المناطق وبلدات أخرى في كركوك وصلاح الدين.

تم نقل الطفلة الى مستشفى خانقين
تم نقل الطفلة الى مستشفى خانقين

ويوم أمس عثرت قوات الأمن في على جثتي مزارعين كورديين كانا قد خُطفا في وقت متأخر من مساء الأحد على أيدي مسلحين يعقد أنهم دواعش قرية ميخاس الواقعة في محيط مدينة خانقين.

والحوادث التي تقع في المناطق المتنازع عليها في ديالى هي الأحدث من بين هجمات أخرى أكثر دموية استهدفت قوات الأمن الكوردية والعراقية والمدنيين على السواء.

وغالباً ما تقع مثل حوادث كهذه تحت جنح الظلام. وسبق أن تبنى داعش هجمات ليلية مماثلة وقعت في ديالى وصلاح الدين وكركوك.

وعلى الرغم من أن العراق أعلن النصر على داعش عام 2017، إلا أن التنظيم ما زال بوسعه شن هجمات تحاكي أساليب حرب العصابات.

إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون حارس أحد المساجد في حي الطين الواقع في بلدة طوزخورماتو شرقي محافظة صلاح الدين غير أنه لا تعرف دوافع الحادثة بعد.

وفي الفترة الأخيرة تصاعد نشاط التنظيم، الذي يقوده الآن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك.